رامى ذكرى يكتب
تبدأ القصة منذ انطلاق مجموعة من الشباب مطالبين
بعيش وحرية وعدالة الاجتماعية
وهنا بدأ الصراع بين الواقع والخيال
الواقع وهو ما يعانى منها الجميع من حيث قلة الدخل وكثرة المطالب وفقدان الثقة فى الحكومة
والخيال هو ما يتمناه كل فرد لنفسه من مصالح شخصيه وفكرة البحث عن الأفضل عشان الاستفادة تكون أكثر
و نتج عن هذا الصراع إسقاط نظام مبارك ونجليه والعادلي
وحدث ذالك من خلال المجموعات المشاركة فى الثورة المصرية 25 يناير ولكن كانت ثورة بلا شعب
لأن هذا هو حالنا طالما لم يكن هناك تغير فى أنفسنا
الشعب المطالب بالتغيير لم يتغير
بل جلس يطالب فقط بالتغير وليس لديه الوعى السياسى فى عملية التغير
ومابين مناضل وسياسى وثورجى وحقوقى وناشط جلسوا لوضع أوامراهم ولكن كل منهم فى اتجاه ينتظر العصا السحرية للتنفيذ
حتى جاء فصيل ليحكم فى باقى الأمر ليكتشف الثوار انهم كانوا مجرد وسيله يستغلها جماعة الإخوان للوصول إلى الحكم وقد حدث
وبدأ بالفعل العمل على شعب مصر والتعامل بطريقة العدو والحبيب معنا أما علينا
واجهدو مصر عام كامل
حتى جاءت ثورة 30 يونيه لتصحيح المسار وتلبية رغبة الثوار
وبدأت القوة السياسية تتوحد في المطالبة بالإصلاح والعمل على إنشاء مشاريع استثمارية في كل محافظات الجمهورية وطلب المساندة من الشعب حتى يتحقق بالحوار وبالتنسيق مع كل مؤسسات الدولة عملية النهوض
ولكن تظل الثورة بلا شعب
شعب لم يتغير فى طريقة التفكير
شعب لم يتغير فى طريقة العمل
شعب لم يبحث عن طريقة التطوير
شعب لا يستطيع ان يفرق بين الخير والشر
شعب لا يعرف غير النقد والسخرية
شعب لايستطيع ترتيب الأوراق ووضعها في مكانها الصحيح
شعب لا يتابع مسار دوله الا من خلال صفحات الفيس بوك
شعب يثق في كل المعلومات التى تتداول بدون التأكد من مدا مصداقيتها
عرفت لماذا ثورة بلا شعب
لأن إرادة الشعب المصري في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد غير قادرة على تحقيق الأهداف التنموية والخدمية
الكل يفكر في المكاسب الفردية ويعمل بمبدأ هاستفيد أيه
ستظل ثورة بلا شعب حتى نعمل سويا
من غير ان يكون هناك مؤيد ومعارض